ينظر غدا قاضي المعارضات بمحكمة 6 أكتوبر في تجديد حبس السيد أحمد صالح "19 سنة" ومحمد علي أحمد عبدالباسط "19 سنة" عاملين بطائفة المعمار بعد ان وجه وائل صبري رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار المقترن بجريمة سرقة للمتهم "الأول" لقيامه بقتل "الخفير" محمد وهمان عبدالحليم فرج "62 سنة".. وتهمة التستر علي جريمة "للثاني" واخلاء سبيل صديقهما "الثالث" سعودي حسن عبدالقادر بعد أن أكدت التحريات عدم اشتراكه في الحادث.
اصطحب المقدم أحمد قابيل رئيس مباحث مدينة الشيخ زايد والرائدان أحمد أبوالسعود وأحمد ماهر معاونا المباحث المتهمين إلي مسرح الحادث بفيلا تحت الانشاء بحي الياسمين.. حيث قام "المتهم الأول" بإجراء معاينة تصويرية لجريمته.
أكد "الأول" في اعترافاته أمام اللواءين محسن حفظي مدير أمن الجيزة وفاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة انه يعمل في طائفة المعمار بعد أن حضر بصحبة بعض بلدياته من الفيوم منذ عام.. ولسوء حظه تقابل مع "القتيل" محمد وهمان الذي يقوم بتوريد العمال إلي العقارات التي تحت الانشاء وكنا نقبض أجورنا من خلاله.
اضاف المتهم: بمرور الوقت بدأت أعرف الكثير عن "المجنِي عليه" وانه كان يعمل موظفا بالإدارة الصحية بأسيوط وترك اسرته منذ خمس سنوات حيث حضر إلي مدينة زايد وعمل بها خفيرا وبمرور الوقت وجدت ان "المجني عليه" يمارس الشذوذ مع معظم العمال مستغلا انهم صغار السن.. ويتخذ من أجورهم أسلوبا لاجبارهم علي الانصياع لرغباته.
أكد "القاتل" في اعترافاته امام اللواء عادل الشاذلي مدير المباحث الجنائية انه اضطر لمجاراة "الخفير" في طلباته حتي يضمن العمل معه.. وانه قرر ان يبتعد عنه بعد أن وصل خبر ممارسته الشذوذ إلي أسرته ببلدته بالفيوم وذهب إلي "الخفير" يوم الحادث لاسترداد مائة جنيه كان "القتيل" يحتفظ بها معه متخذها وسيلة لاجباره علي ممارسة الشذوذ.. لكن "المجني عليه" رفض ردها.
استطرد القاتل قائلا: أمسكت بماسورة وانهلت بها علي رأسه حتي سقط علي الأرض وأمسكت بقمطه حديد وانهلت علي رأسه حتي فارق الحياة.. واستوليت بعد ذلك علي ألف جنيه كانت بداخل حافظة نقوده وهربت من مسرح الحادث.. حتي ألقي العقيد جمال عبدالباري مفتش مباحث أكتوبر والنقيب عطية نجم الدين القبض عليّ.
أما المتهم "الثاني" محمد علي فأكد للعميد خليل حرب رئيس مباحث قطاع الغرب انه فوجيء ببلدياته يحضر اليه وهو مذعور حيث أخبره بجريمته وطلب منه التوجه معه إلي الفيلا للتأكد من وفاة "القتيل" وقام بعد ذلك بغلق باب الفيلا الخارجي بالمفتاح والذي أخفاه داخل غرفته.. وانه طلب من المتهم الأول عدم السفر إلي بلده حتي لا يشك فيه أحد.. وأن صديقهما الثالث سمع بالجريمة منهما أثناء حديثهما معا.