فجر المتهم هشام "35 سنة- دبلوم صنايع" العديد من المفاجآت في اعترافاته أمام أسامة الصيرفي رئيس نيابة الجمرك عن قيامه بذبح وقتل كل من نجلاء "32 سنة" وحماتها "55 سنة" بأكثر من 40 طعنة وقال: أنا انسان سيئ الحظ في حياتي بأكملها عندما ارتكبت جريمتي كانت حصيلتها فقط مائة جنيه مكنتني من السفر إلي القاهرة للاختباء لدي خالي بمدينة السلام ولم أستطع أن أسرق ذهب المجني عليهما أو البحث عن نقود خوفا من افتضاح أمري.
أضاف التفكك الأسري ضيع حياتي خاصة بعد ان تزوج أبي ومنعتني زوجته من الإقامة معهم لأنها لا تستريح لي وكنت أعمل "استورجي" وأيضا فني إصلاح أجهزة كمبيوتر ومن هنا تعرفت علي إيهاب زوج المجني عليها نجلاء حيث كان لديه في السابق مكتبة في رأس التين بالجمرك وكنت أقوم بكتابة رسائل الماجستير والدكتوراة للمترددين علي المكتب ومن هنا أيضا كانت معرفتي بالمجني عليها نجلاء لأنني حاولت تعليمها الكمبيوتر دون جدوي ولم يستمر عملي مع إيهاب لأنه أغلق المكتب وسارع للعمل مع والده في محل للتحف.
قال تزوجت أنا وانتقلت للعيش في غرب الاسكندرية وأنجبت طفلين إلا أنه بسبب قلة العمل هناك انفصلت عن زوجتي وعادت لأسرتها وقال عدت من جديد للعمل بصورة متقطعة في العديد من المهن وتزوجت بأخري إلا أن الحظ ظل يعاندني وعجزت عن دفع الايجار الخاص بشقتي فأعدت زوجتي لأسرتها خاصة بعد ان أصبحت حاملاً وكنت أتردد عليها من وقت لآخر حتي أخبرني أهلها بأنهم يريدون ألفاً ونصف الألف جنيه كمصاريف للولادة فلم أذهب إليها مرة أخري حتي عندما ولدت منذ شهر ولم أر حتي ابنتي الصغيرة.
أضاف: عدت إلي صديقي إيهاب بحثا عن فرصة عمل طلب مني ان اشتري له جهاز كمبيوتر "نصف عمر" وان أدخل له شبكة الانترنت وكانت بالنسبة لي فرصة لدخول شقته من أجل سرقته وكنت أتوقع ان أجد زوجته بمفردها مع نجلتها "كنزي" 3 سنوات والمفاجأة بالنسبة لي هو وجود حماتها الحاجة "زينب" وعند دخولي إلي الشقة فوجئت بنجلاء وكأنها تعرف ما أتيت من أجله وأنا أسألها عن زوجها حيث صرخت في وجهي بأنني حضرت لسرقتها وأنني أعلم جيدا ان زوجها في عمله بالصباح وأخذت تصرخ طالبة النجدة من تلقاء نفسها وخرجت الحاجة زينب وهي تطلب مني ان آخذ ما أريده وأتركهم وحاولت دفع نجلاء إلي الداخل فخلعت حذاءها وانهالت علي ضربا وهي تطردني فعدت ودفعتها من جديد ودخلت إلي المطبخ وأحضرت سكينا وطعنتها في صدرها فسارعت الحاجة زينب بالدخول للحجرة القريبة منها لحماية الطفلة "كنزي" التي كانت تجلس علي السرير لاعتقادها بأنني سأقتلها فطاردتها وانهلت عليها طعنا بعد ان ذبحتها لأتأكد من وفاتها وفوجئت بأن نجلاء قد زحفت خارج الشقة وأخذت تطرق باب الشقة المجاورة وهي تنزف فعدت من جديد لسحبها إلي داخل الشقة وانهلت عليها ضربا بالسكين حتي انكسرت وذلك خوفا من ان تكون علي قيد الحياة ولم أجد أمامي سوي مائة جنيه موضوعة علي الطاولة فأخذتها بسرعة وغسلت يدي وأخذت السكين وألقيتها في الشارع واتصلت بوالدي وأخبرته بأنني سأعيش في القاهرة ولن أعود إلي الاسكندرية حتي فوجئت برجال المباحث يلقون القبض علي وأنا لدي خالي.
أضاف لقد ضاع مستقبلي من أجل مائة جنيه ولم أستطع ان أقدم شيئا حتي لأولادي.
أمر أسامة الصيرفي رئيس نيابة الجمرك بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.