[size=25]يفاجأ المرء بحجم الشذوذ الجنسي عند النساء في الغرب والذي قد
يصل إلى معدلات وبائية وللأسف ينعكس هذا التأثير على المجتمعات
المفتوحة على الثقافة والتأثير الغربي ولن أخوض في سلبيات الشذوذ
الجنسي عند النساء ( السحاق ) فلذلك مكان غير هذا ولكني سألقي
الضوء على بعض الأسباب التي يمكن أن تكون سببا في انتشار الشذوذ
عند النساء في الغرب أولا ثم عند غيرهم .
من المهم أن نعلم أن الثقافة والتكوين الغربي في المسائل الجنسية لايحد
بحدود ولايعترف بقيود من أي نوع فليس هناك أي قيود من دين أو خلق
أو تقاليد أو علم حتى على الجنس ، حتى لو ثبت بشكل علمي بحت دون
أي تأثير ديني أو أخلاقي أن ممارسة جنسية معينة مضرة بالبدن والصحة
فلن تجد آذانا صاغية من أي نوع لأن المطلوب شهوة بلاحدود ولا قيود
وفي ذلك خطورة واضحة يستطيع الإنسان العادي أن يتبينها بسهولة
وهذا من أهم أسباب انتشار الإباحية عموما والشذوذ الجنسي عند النساء
خصوصا ، فمادام المطلوب شهوة بدون قيود فلا مانع عندهم أن تلتقي
المرأة بالمرأة وتتعريان وتقومان بإثارة بعضهما البعض وتستمعان بتلك
الإثارة دون نظر إلى أي عواقب أو أضرار.
ولم يقف الوضع عند هذا الحد بل أصبح للشذوذ النسائي أندية وتجمعات
ومواقع على الإنترنت وأعضاء وأدوات ....وغير ذلك من أمور جعلته
أشبه بورم سرطاني يتضخم شيئا ، ولعل من أسباب ذلك أن النساء لم يعدن
يشعرن باللذة مع الرجال لأن الرجال يقومون بالعملية الجنسية بشكل سريع
يرضي شهواتهم فقط ولا يهتمون بأن تصل المرأة إلى رعشتها الجنسية
ولا يهتمون أصلا بإشباع أنوثة المرأة التي تحتاج إلى وقت أطول من
الرجل وإنما ينحصر اهتمامهم في وصول إلى اللذة وقذف سريع فقط
فوجدت المرأة الغربية ضالتها في السحاق حيث تستمع بإثارة ولذة لفترة
طويلة وبشكل جديد ومثير كما أن تجار الجنس ابتكروا الأدوات الجنسية
الصناعية فوفروا للسحاقيات قضيب الرجل دون أن يكون هناك رجل
....وهكذا أصبح الورم السرطاني يتضخم بشكل يوحي بانفجار مؤلم يجر
ويلات كبيرة على المجتمعات التي يتفشى فيها فالمجتمع الفرنسي على
سبيل المثال يعاني من الشيخوخة حيث أن أغلب أفراده من كبار السن و
من الأسباب أن النساء اكتفوا بالنساء ولم يعدن يرغبن في الرجال فتوقف
الإنجاب وقل عدد المواليد وبالتالي ليس هناك أعضاء جدد في المجتمع
الذي يسير نحو الإنقراض والهاوية .
أما الشذوذ الجنسي في العالم العربي فيأتي الجهل على رأس أسبابه أولا
ثم التقليد الأعمى لما يبث في القنوات الفضائية المفتوحة والمشفرة من
تصوير للسحاق بشكل جذاب يغري النساء الجاهلات بممارسته أو تجربته
والوقوع فيه ثانيا ، وثالثا الكبت الشديد في المجتمعات العربية على
المسائل الجنسية ورابعا سهولة اللقاء والخلوة بين الفتيات في العالم العربي
( إذ لاخوف من الفتاة على الفتاة ولكن الخوف من الشاب على الفتاة ) كما
هي نظرة المجتمع العربي ...، ومع كل هذا يظل السحاق في العالم العربي
محصور في حدود بسبب بقايا من دين أو أخلاق أو تقاليد تحفظ لنا شيئا من
كرامتنا وتمنعنا من الإنزلاق نحو الهاوية
[/size]
السبت أغسطس 16, 2008 3:42 pm من طرف ابوالمخاتير