ابوالمخاتير الكنج
عدد الرسائل : 259 العمر : 56 العضو المتميز : رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 18/03/2008
بطاقة الشخصية الاسم/: أشرف مختار تاريخ الميلاد: 26/4/1968 الدولة: مصر
| | [b]خطاب الرئيس محمد أنور السّادات في الكنيست الإسرائيلي [/b] | |
خطاب الرئيس محمد أنور السّادات في الكنيست الإسرائيلي 20 نوفمبر 1977
السيد الرئيس أيها السيدات والسادة اسمحوا لي أولاً أن أتوجه إلى السيد رئيس الكنيست بالشكر الخاص، لإتاحته هذه الفرصة، لكي أتحدث إليكم. وحين أبدأ حديثي أقول: السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعاً، بإذن الله. السلام لنا جميعاً، على الأرض العربية وفي إسرائيل، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادّة، المهدّد بين الحين والحين بالحروب المدمرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان. وفي النهاية، وبين أنقاض ما بنَى الإنسان، وبين أشلاء الضحايا من بنِي الإنسان، فلا غالب ولا مغلوب، بل إن المغلوب الحقيقي دائماً هو الإنسان، أرقى ما خلقه الله. الإنسان الذي خلقه الله، كما يقول غاندي، قدّيس السلام ، "لكي يسعى على قدَميه، يبني الحياة، ويعبد الله".
وقد جئت إليكم اليوم على قدمَيْن ثابتتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نقِيم السلام . وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله، ولا نشرك به أحداً. وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام .
وإنني ألتمس العذر لكل من استقبل قراري، عندما أعلنته للعالم كله أمام مجلس الشعب المصري، بالدهشة، بل الذهول. بل إن البعض، قد صورت له المفاجأة العنيفة، أن قراري ليس أكثر من مناورة كلامية للاستهلاك أمام الرأي العام العالمي، بل وصفه بعض آخر بأنه تكتيك سياسي، لكي أخفي به نواياي في شنّ حرب جديدة.
ولا أخفي عليكم أن أحد مساعديَّ في مكتب رئيس الجمهورية، اتصل بي في ساعة متأخرة من الليل، بعد عودتي إلى بيتي من مجلس الشعب، ليسألني، في قلق: وماذا تفعل، يا سيادة الرئيس، لو وجّهت إليك إسرائيل الدعوة فعلاً؟ فأجبته، بكل هدوء: سأقْبلها على الفور. خطاب الرئيس محمد أنور السّادات في الكنيست الإسرائيلي 20 نوفمبر 1977
السيد الرئيس أيها السيدات والسادة اسمحوا لي أولاً أن أتوجه إلى السيد رئيس الكنيست بالشكر الخاص، لإتاحته هذه الفرصة، لكي أتحدث إليكم. وحين أبدأ حديثي أقول: السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعاً، بإذن الله. السلام لنا جميعاً، على الأرض العربية وفي إسرائيل، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادّة، المهدّد بين الحين والحين بالحروب المدمرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان. وفي النهاية، وبين أنقاض ما بنَى الإنسان، وبين أشلاء الضحايا من بنِي الإنسان، فلا غالب ولا مغلوب، بل إن المغلوب الحقيقي دائماً هو الإنسان، أرقى ما خلقه الله. الإنسان الذي خلقه الله، كما يقول غاندي، قدّيس السلام ، "لكي يسعى على قدَميه، يبني الحياة، ويعبد الله".
وقد جئت إليكم اليوم على قدمَيْن ثابتتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نقِيم السلام . وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله، ولا نشرك به أحداً. وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام .
وإنني ألتمس العذر لكل من استقبل قراري، عندما أعلنته للعالم كله أمام مجلس الشعب المصري، بالدهشة، بل الذهول. بل إن البعض، قد صورت له المفاجأة العنيفة، أن قراري ليس أكثر من مناورة كلامية للاستهلاك أمام الرأي العام العالمي، بل وصفه بعض آخر بأنه تكتيك سياسي، لكي أخفي به نواياي في شنّ حرب جديدة.
ولا أخفي عليكم أن أحد مساعديَّ في مكتب رئيس الجمهورية، اتصل بي في ساعة متأخرة من الليل، بعد عودتي إلى بيتي من مجلس الشعب، ليسألني، في قلق: وماذا تفعل، يا سيادة الرئيس، لو وجّهت إليك إسرائيل الدعوة فعلاً؟ فأجبته، بكل هدوء: سأقْبلها على الفور.
لقد أعلنت أنني سأذهب إلى آخر العالم. سأذهب إلى إسرائيل، لأنني أريد أن أطرح الحقائق كاملة أمام شعب إسرائيل.
إنني ألتمس العذر لكل من أذهله القرار، أو تشكك في سلامة النوايا وراء إعلان القرار. فلم يكن أحد يتصور أن رئيس أكبر دولة عربية، تتحمل العبء الأكبر والمسؤولية الأولى في قضية الحرب والسلام في منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن يعرض قراره بالاستعداد للذهاب إلى أرض الخصم. ونحن لا نزال في حالة حرب، بل نحن جميعاً لا نزال نعاني آثار أربع حروب قاسية خلال ثلاثين عاماً، بل إن أُسَر ضحايا حرب أكتوبر 1973، لا تزال تعيش مآسي الترمل، وفقْد الأبناء، واستشهاد الآباء والإخوان.
لقد أعلنت أنني سأذهب إلى آخر العالم. سأذهب إلى إسرائيل، لأنني أريد أن أطرح الحقائق كاملة أمام شعب إسرائيل.
إنني ألتمس العذر لكل من أذهله القرار، أو تشكك في سلامة النوايا وراء إعلان القرار. فلم يكن أحد يتصور أن رئيس أكبر دولة عربية، تتحمل العبء الأكبر والمسؤولية الأولى في قضية الحرب والسلام في منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن يعرض قراره بالاستعداد للذهاب إلى أرض الخصم. ونحن لا نزال في حالة حرب، بل نحن جميعاً لا نزال نعاني آثار أربع حروب قاسية خلال ثلاثين عاماً، بل إن أُسَر ضحايا حرب أكتوبر 1973، لا تزال تعيش مآسي الترمل، وفقْد الأبناء، واستشهاد الآباء والإخوان. | |
|
الثلاثاء مارس 25, 2008 4:45 pm من طرف karem