عدد الرسائل : 629 رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
بطاقة الشخصية الاسم/: تاريخ الميلاد: الدولة: جمهورية مصر العربية
01032010
قصة عظيمة هل تفهم ما فيها.....اشك
كان قردا ملكاً للقردة قبل ان يطرده قرد شاب من مملكته و يتولى الحكم بدلاً منه . فارتحل إلى ضفة نهر كبير, و أقام فوق شجرة تين ضخمة تشرف على النهر , جعل منها مقراً له . وبينما كان يأكل التين ذات يوم سقطت تينة من يده , فأعجبه صوت ارتطامها بالماء , و بدأ يلقي بالمزيد منها , و يقهقه ضاحكاً . وصادف أن كان في الماء غيلم ( و هو ذكر السلحفاة ) , فأخذ يلتقط حبات التين و يأكلها . ولما تكرر ذلك , اعتقد الغيلم أن القرد يفعل ذلك من أجله , فرغب في مصادقته و خرج إليه , فنشأت بينهما مودة كبيرة . طالت غيبة الغيلم عن زوجته السلحفاة , فشكت ذلك إلى جارتها , و قالت : أخاف أن يكون قد اصطاده أحد و قتله . قالت الجارة : لقد سمعت أنه يقيم مع صديق له من القردة على الضفة الأخرى من النهر . تساءلت الزوجة : و لماذا لا يعود إلي ؟ فكرت الجارة قليلاً ثم أجابت : إذا عاد إليك فتمارضي, و إذا سألك عن حالك أجيبيه أن الأطباء وصفوا لك قلب قرد . بعد مدة , تذكر الغيلم زوجته و قرر الذهاب إليها.وعندما لقيها , وجدها حزينة مهمومة , فربت على ظهرها برفق و سألها : ما بك يا عزيزتي؟ أجابت الجارة بدلاً عنها : إنها مريضة , و قد وصف لها الأطباء قلب قرد . دهش الغيلم ثم قال : هذا أمر عسير , فمن أين نأتي بقلب قرد و نحن قوم نعيش في الماء. وأخذ يفكر في صديقه القرد : هل أغدر بصاحبي القرد , و قد تعاهدنا على الوفاء؟ أجاب عن سؤاله بنفسه : هذا محال. ثم فكر قليلاً : و لكن كيف أدع زوجتي تموت , و هي عون لي في هذه الدنيا ؟ صاحت الزوجة : بماذا تفكر يا زوجي العزيز ؟ أجابها الغيلم : لا شيء. ثم تركها و انصرف إلى صديقه القرد , و هو لا يدري ماذا يصنع . فسأله القرد : لماذا غبت عني يا صحبي ؟ أجاب الغيلم : لقد كنت أفكر كيف أكافئك على إحسانك إلي , فوجدت أن أدعوك لزيارتي في منزلي , وهو في جزيرة طيبة الفاكهة . قال القرد : أشكرك على دعوتك يا عزيزي , لكن ليس عليك مكافأتي , فنحن أصدقاء. قال الغيلم : لا بد من ذلك , فإن الحيوانات إذا أكلت معاً ازدادت المودة بينها. وافق القرد على الذهاب مع الغيلم , فحمله على ظهره . وفي الطريق , لاحظ القرد أن صاحبه مهموم فسأله عن سبب ذلك , وعرف أن زوجته مريضة . فسأله القرد : و ما هو علاجها ؟ قال الغيلم : إنني خجل منك أيها الصديق , لقد وصف لها الأطباء قلب قرد . علم القرد أن الغيلم يريد أن يغدر به , ففكر في حيلة ينجو بها من هذه الورطة، و قال: ولماذا لم تخبرني بذلك قبل أن أغادر منزلي ؟ ألا تعلم أننا معشر القردة إذا سافرنا نترك قلوبنا عند أهلنا أو في مساكننا . قال الغيلم: و أين قلبك الآن ؟ أجاب القرد : إنه على الشجرة . هتف الغيلم بحماسة : هيا بنا نذهب إذن لنعود به . عاد الإثنان معاً , و لما وصلا إلى الضفة قفز القرد إلى الشجرة و لم ينزل منها , فصاح به الغيلم : هيا احمل قلبك و انزل إلي يا أخي . ضحك القرد و قال : هيهات , لقد احتلت علي و خدعتني , فخدعتك, و خنت صداقتي فلن نعود إلى ما كنا عليه من قبل أبداً .
قصة جميلة فعلا وفيها اكثر من حكمة وفيها معانى عظيمة وشرح جميل واختصار مفيد وتشويق واثارة نحن امام فيلم سيتغرق بناؤة بضع دقائق ما احلى القراءة التى تلهب الخيال
الثلاثاء مارس 02, 2010 7:39 am من طرف فارس