[center]
أصنـــــــــاف الجن !!
رُوي : أن الله تعالى لما سخر الجن لسليمان ((عليه السلام)) نادى جبريل ، أيتها الجن والشياطين أجيبوا بإذن الله تعالى للنبي سليمان بن داود فخرجت الجن والشياطين من الجبال والآكام والأودية والفلوات وهي تقول: لبيك لبيك تسوقها الملائكة سوق الراعي لغنمه حتى حشرت لسليمان طائعة ذليلة ، وهي يومئذ أربعمائة وعشرون فرقة ، فوقفوا بين يدي سليمان فجعل ينظر إلى خلقها وعجائب صورها ، وهم بيض وسود وصفر وشقر ، على صورة الخيل والبغال والسباع ولها خراطيم وأذناب وحوافر وقرون ، فسجد سليمان لله تعالى وقال: اللهم ألبسني من القوة والهيبة ما أستطيع النظر إليهم، فأتاه جبرئيل وقال : إن الله تعالى قواك عليهم قم من مكانك فقام والخاتم في أصبعه فخرت الجن والشياطين ساجدة ثم رفعت رؤوسها وقالت: يا بن داود إنا قد حشرنا إليك وأمرنا لك بالطاعة فجعل سليمان(ع) يسألهم عن أديانهم وقبائلهم ومساكنهم وطعامهم وشرابهم وهم يجيبونه فقال لهم: مالكم صوركم مختلفة وأبوكم الجان واحد؟؟
فقالوا : إن اختلاف صورنا لاختلاف معاصينا ، وطاعتنا لإبليس واختلاطه بنا ومناكحتنا مع ذريته......
ولما رد الله تعالى على سليمان ملكه أمر الريح الصرصر، حتى حشرت إليه شياطين الدنيا فرآهم سليمان على صورة عجيبة ، منهم من كانت وجوههم إلى أقفيتهم ويخرج النار من فيه ومنهم من كان يمشي على أربع ومنهم من كانت رؤوسهم رؤوس الأسد وأبدانهم أبدان الفيلة.
فرأى سليمان شيطانا نصفه صورة الكلب ونصفه صورة السنور وله خرطوم طويل فقال له: من أنت فقال: أنا مهر بن هفان بن فيلان فقال له سليمان: ما عنك من الأعمال فقال: عندي عمل الغناء وعصر الخمر وشربه وأزين الشرب والغناء لبني آدم فأمر بتصفيده.
وعن النبي(ص) قال: خلق الله الجن خمسة أصناف صنف حيات وصنف عقارب وصنف حشرات الأرض وصنف يطيرون في الهواء وصنف كبني آدم.
وقد يتشكل الجن بصورة القط الأسود ، وقد تصور الشيطان بصورة القط الأسود للفراعنة فعبدوه لأن السواد فيه قوة الحرارة وأجمع للقوى الشيطانية.
الغـــــــول
الغول في لغة العرب هو الجان إذا تبدّى بالليل، فهو أكثر ما يتراءى في الليل لمن يسافر وحده وأوقات الخلوات ، ويكون الإنسان مقابل جثته كالطفل الرضيع عند أمه
ومن أعماله يصد المسافر عن الطريق ويفزع وربما يؤذي ويسحر لأنه من الجن الذين لهم قدرة على سحر الإنسان
وللأمن من الغيلان: قال رسول الله (ص) : إذا تولعت بكم الغيلان فأذّنوا...
الدلهـــــــــاب
هذا النوع من الجن يوجد في البحار ويتراءى على صورة إنسان جلده كصخر البحر الذي تجمع عليه الطحالب وهو يتعرض للمراكب القريبة منه ويقذف أهله في البحر..
القـــــــــرين
لكل إنسان قرين من الجن يولد معه وهو على صورته
قال رسول الله (ص): ما من أحد منكم إلا وقد ول به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة.
وغالبا ما يحبب القرين المعصية والأفعال الحيوانية الى الإنسان وفي مقابل هذا القرين ملك يحفظ الإنسان من تجرؤالشيطان عليه
الوســواس الخناس
وهو من أدهى وأخبث الشياطين في نصب حبال المعصية لله تعالى ، يدب في نفس الإنسان في خفاء بوسوسة الوعيد والتمني والتشكيك وتزيين المعصية وحب المال وإثارة الشهوات وينسي ذكر الله تعالى ويثقل الجسد عن العبادة
وسمي بالخناس لأنه يخنس إذا ذكر الله...
عمّــــــــار المكان
إن عمار المكان هم الجن الساكنون في المكان والمستوطنون عليه ، وفي الحديث أن عدد الجن عشرة أضعاف عدد الإنس ابتداء من أبينا آدم الى يومنا هذا وذلك لطول أعمارهم وقلة من يموت منهم فما تجد بقعة في الأرض إلا وعامر يسكنها
وتختلف العمار بأحجامها وأديانها وقوتها ومنافعها ومضارها باختلاف الأماكن المسكونة
فالعفاريت وكبار الجن يسكنون الأماكن الخربة الغيرمسكونه بالإنس
وأما البيوت والدور التي يسكنها الإنسان فغالبا يكون عمارها متأقلم مع الانسان محجوب بالحجب المانعة من ضرر الإنسان ((إلا إذا خرق الانسان هذه الحجب بالمعصية أو التعدي عليهم بفعل ما فعندها تكون لهم القدرة في التصرف في ضرر الإنسان ولهذا ورد استحباب التسمية بالبيت والتسليم عند الد((.....)) وكراهة كنس البيت ورمي الماء ليلا..
السبت يناير 30, 2010 11:23 am من طرف ياسمينا