ورطة المنتخب المصرى

و

أحوال غريبة للمحترفين المصريين، فما بين التألق علي استحياء للبعض، ومشاركات قليلة لآخرين، وابتعاد البعض الآخر عن المشاركة تماماً، لدرجة وصلت إلي حد التجميد أو عرضهم للبيع، وجد الجهاز الفني للمنتخب الوطني نفسه في ورطة بسبب لاعبين كان من المفترض أن يكونوا عوناً للجهاز علي مواجهة التحدي الكبير في المعترك الأفريقي المقرر انطلاقه في غانا يوم ٢٠ يناير المقبل. كل هذا دفع الجهاز الفني إلي إعادة الحسابات رغم استقراره وإعلانه بشكل رسمي ضم ٨ محترفين خلال المعسكر المقبل. رفض حسن شحاتة، المدير الفني وضع أحمد حسام «ميدو» مهاجم ميدلزبره الإنجليزي ضمن حساباته رغم تحسن حالته واقترابه من الشفاء وفقاً لتأكيد اللاعب نفسه في تصريح لصحيفة «افينينج جازيتا» قال فيه إن الأطباء متفائلون بتقدم الحالة وإمكانية عودته للملاعب بعد ٣ أسابيع، لكن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب يري أن ميدو سيكون بحاجة إلي المزيد من الوقت للتجهيز بعد فترة غياب عن الملاعب تجاوزت الشهر، فضلاً عن أن تقرير الدكتور أحمد ماجد، طبيب الفريق أكد أن إصابة اللاعب من النوع الذي لا يتيح للأطباء تحديد موعد للشفاء، بالإضافة إلي أن الدفع به في المباريات بعد منتصف يناير، وفي حال التأكد من شفائه لن يتجاوز العشر دقائق كل عدة مباريات حتي يستعيد اللاعب مستواه ليتأكد بذلك خروجه من حسابات الجهاز الفني نهائياً قبل بطولة الأمم. وجاءت موافقة نادي هامبورج الألماني علي انضمام محمد زيدان إلي معسكر الفريق قبل الخامس من يناير -وهو الموعد المحدد من الفيفا، فضلاً عن تألق اللاعب مع فريقه في المباريات الأخيرة وقيادته له للتعادل مع كارلسروه رغم مشاركته لمدة لم تتجاوز ربع الساعة- لترفع من معنويات الجهاز، وتعيد إليه الأمل في تعويض غياب ميدو، خصوصاً أنه واكب عودة عماد متعب وعمرو زكي للتهديف، وينتظر الجهاز انضمام زيدان بمعنويات عالية بعدما ساهم في حفاظ ناديه علي المركز الثالث بالدوري الألماني خلف بايرن ميونيخ وفيردر بريمن ليتأكد استمرار زيدان مع فريقه وعدم الرحيل إلي الدوري السعودي بعد أن أكد اللاعب رغبته في البقاء مع هامبورج، وقال: أشعر بالارتياح رغم مشاركاتي القليلة، مرجعاً ذلك إلي استمرار تألق مهاجمي فريقه في فترة غيابه للإصابة. وأعد الجهاز الفني برنامجاً خاصاً لأحمد حسن لاعب أندرلخت البلجيكي يتضمن حصوله علي راحة إضافية لمدة أسبوع بعد عودته من بلجيكا يوم الاثنين المقبل، تنفيذاً للاتفاق مع المسؤولين بالنادي البلجيكي لمواجهة شعور اللاعب بالإرهاق مع خضوعه لتأهيل خاص في الأيام الأولي للمعسكر. وكانت حالة من الارتياح قد سادت الجهاز مع استعادة اللاعب مستواه وتألقه بإحراز هدفين في مباراة فريقه أمام سانت ترويدينز رغم الخسارة ٣/٤ ثم التألق في القمة البلجيكية أمام كلوب بروج. يأتي هذا في الوقت الذي أبلغ فيه اللاعب إدارة ناديه بعدم رغبته في تجديد عقده دون الانتظار إلي ما بعد بطولة الأمم الأفريقية وفقاً لاتفاقه المسبق مع إدارة النادي، وهو ما دفع إدارة النادي إلي الدخول في مفاوضات مع الإسرائيلي عمائير جولاذ وهو ما يؤكد وصوله لاتفاق مع أحد قطبي الكرة المصرية علي العودة إليه عقب انتهاء الموسم الحالي، خصوصاً أنه رفض عرضاً مغرياً من أحد الأندية الروسية نظير مليوني يورو. من جانبه، أكد اللاعب رغبته في العودة إلي مصر، وقال: لو كان الأمر بيدي لعدت في يناير، لكن مغالاة أندرلخت في الطلبات المادية أجلت التنفيذ، مضيفاً أنه استقر علي اللعب بالدوري المصري بعد رفضه عدة عروض عربية. ووضع الثنائي حسام غالي، لاعب توتنهام الإنجليزي وإبراهيم سعيد لاعب أنقرة التركي، الجهاز الفني في حرج شديد لابتعادهما تماماً عن المشاركات، رغم خضوع الأول لبرنامج خاص ينفذه حالياً بإشراف حمادة صدقي، المدرب المساعد بعد سفر شوقي غريب لأداء فريضة الحج منذ انتهاء الدورة العربية لتجهيزه بالشكل المناسب قبل معسكر الفريق، خصوصاً أنه لم يشارك في أي مباريات طوال الموسم باستثناء الدورة العربية، وينتظر اللاعب شفاء وكيله الإنجليزي لاستكمال المفاوضات مع أحد ناديي ساندرلاند أو ديربي كاونتي، ولم يبد غالي قلقه بشأن تأخر حسم انتقاله إلي أحد الأندية، وقال إن التعاقدات الفعلية تتم في النصف الثاني من ديسمبر، وتمني أن تنتهي المفاوضات ببقائه في إنجلترا ليرد علي أسلوب إدارة توتنهام في التعامل معه، خصوصاً تدخلها في التشكيل الموسم الماضي لحرمانه من حقه في زيادة النسب المالية في عقده. ولا يختلف موقف إبراهيم سعيد عن غالي بعد أن فسخ تعاقده مع ناديه أنقرة التركي، وبقي بالقاهرة منذ انتهاء الدورة العربية للعلاج من إصابته بجزع في الرباط الداخلي للركبة، مما يعني ابتعاده عن المباريات لفترة تقارب الشهرين، خصوصاً أنه لم يشارك مع الفريق إلا في أول مباراة أمام الإمارات بعد إصابته، ورغم ذلك لم يجد الجهاز الفني مفراً من ضمه بسبب النقص في مركزه، فضلاً عن ارتفاع أعمري شادي محمد ووائل جمعة، والبطء الذي يصاحب أداء هاني سعيد ومحمود فتح الله في مواجهة مهاجمي الفرق الأفريقية. وبات التألق في بطولة الأمم الخيار الوحيد أمام اللاعب إذا أراد الحصول علي عرض جاد. ولم يكن محمد شوقي لاعب ميدلزبره أسعد حظاً من سابقيه لاستمرار غيابه عن مباريات فريقه، وإن كانت مشاركته مع فريق الهواة جعلته أفضل من موقف غالي وسعيد رغم أنه يعيش حالة من القلق والترقب قد تؤثر علي مستواه، بسبب ما تردد عن عرضه من قبل ناديه للبيع خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير، وهو ما تكشف عنه الأيام المقبلة. ويعد موقف الثلاثي أحمد فتحي لاعب كاظمة الكويتي ووائل جمعة لاعب السيلية القطري وحسن مصطفي لاعب الوحدة السعودي الأفضل، حيث يشارك الثلاثي بشكل منتظم ويلعبون دوراً مؤثراً في نتائج فرقهم، خصوصاً حسن مصطفي الذي ساهم انتقاله إلي الوحدة في طفرة دفعت به إلي المركز الثالث بين أندية الدوري السعودي، وكذلك أحمد فتحي الذي يشارك بانتظام في مباريات ناديه.

» المشاكل تحاصر المنتخب.. في كوماسي
» مصلحة الشعب المصرى
» غليان فى الشارع المصرى
» اقدم اعلانات فى التليفزيون المصرى
» حبس مشجعى النادى المصرى البورسعيدى