قضت محكمة جنايات الزقازيق بإحالة أوراق عادل عبدالمنعم محمد شنب "سائق" من قرية شلشلمون قاتل ابنة قريته ماجدة سعيد سيد أحمد "ربة منزل" إلي فضيلة المفتي وحددت جلسة 5 يناير القادم للنطق بالحكم.
تعود الواقعة إلي شهر نوفمبر من العام الماضي عندما تلقي مدير الأمن اخطارا من مأمور مركز شرطة منيا القمح بمقتل المجني عليها داخل احد المحلات.. والقي القبض علي المتهم الذي قرر أنه كان يوجد بينه وبين القتيلة مشروع زواج منذ 15 عاماِ لكنه لم يتم وفشل في التجارة وسافر إلي ليبيا لتحسين حالته المادية وظل عامين لكنه عاد بدون مال وشعر أن المجني عليها السبب في كل ماجري له باستخدام اساليب السحر ضده.
أضاف أنه توجه لأحد الدجالين لكنه فشل في علاجه فعقد العزم علي قتلها وأعد فرد خرطوش كان يخفيه بأرض مجاورة لمنزله واشتري جركن بنزين وتتبع المجني عليها أثناء قيامها بشراء الخضار من مكان مجاور لمحل زوجها السماك واطلق عليها عيارا ناريا لقتلها لكنه أصابها في كتفها فقط وكشفت اعترافات المتهم انه قام بالعدو مسرعا خلفها داخل احد المحلات وسكب البنزين علي جسدها واشعل فيها النيران ومنع الاهالي من انقاذها بعد أن هددهم بالسلاح الناري ولفظت المجني عليها انفاسها الاخيرة.
القي القبض علي المتهم وبعرضه علي النيابة احالته الي محكمة الجنايات وطلب دفاع المتهم بايداعه مستشفي الامراض النفسية بالعباسية وجاء تقرير المستشفي بأن المتهم يعاني من اضطراب ذهني يؤثر علي الادراك والتمييز والارادة ويعد غير مسئول عن الاتهام المنسوب اليه ونصح بايداعه احدي المصحات الحكومية للعلاج إلا ان هيئة المحكمة لم تقتنع بهذا التقرير واستدعت الدكتورة مني الجوهري التي أكدت أن ما تناوله التقرير لا ينفي ارتكاب المتهم للجريمة بل ارتكبها في حالة ادراك ومسئول عن حق التصرف وشرحت لهيئة المحكمة حالة المتهم مما جعل المحكمة تطمأن اليها واضدرت حكمها المتقدم برئاسة المستشار شبيب الغمراني وعضوية المستشارين مصطفي محمد محمد واشرف علي عقيل بأمانة سر أحمد نصر.