[size=25]من القضايا الجنسية المنتشرة والتي تسبب كثيرا من البلاء ولايجد المرء تناولا واسعا وشافيا لها قضية ( نكاح المرأة عبرالشرج أو الإتصال الجنسي عبر فتحة الشرج ) ، فقد روج لهذا الإتصال الجنسي الكثير من الأفلام والمجلات الجنسية حتى أصبح الكثير من الجهال يظنون نكاح الزوجات في فتحة الشرج مثل النكاح في الفرج .
وللحديث عن هذه القضية لابد من من توضيح بعض الأمور
أولا : المجتمعات الغربية التي فشا فيها ( نكاح الشرج ) مجتمعات لاتعرف قيودا ولا حدودا على أمور الجنس ، ولاشيء عندهم يمكن أن يقف أمام الإنغماس في شهواتهم وإرضاءها بأي أسلوب وأي طريقة وبالتالي فالحكم عندهم الشهوة فهي السيد المطاع الذي لايعصى له أمر .
ثانيا : نحن في المجتمعات العربية والإسلامية لنا دين وعادات وتقاليد تنظم حياتنا وتمنعنا من الإنحراف والإنجراف نحو الهاوية إلا ما شاء الله .
ثالثا : المغريات والممنوعات في الحياة إبتلاء من الله للإنسان وهناك الكثير مما يحبه الإنسان وفيه هلاكه ، فهناك من يحب الخمر وهي تجلب الويلات لشاربها وهناك من يحب التدخين وهو يجلب الويلات لصاحبه وهناك من يحب المخدرات وهي تقود صاحبها للهلاك ...وهكذا ممنوعات مختلفة في كل مجال يهواها البعض ولكنها تقود للهلاك.
ومن هذه النقطة ندخل للموضوع فالوضع الطبيعي ان الزوجة تنكح في الفرج ولكن
لأسباب لامجال لذكرها هنا يرغب بعض الأزواج في نكاحها في فتحة الشرج
( أو الفقحة أو الطيز أو الدبر أو المكوة أو أي اسم آخر معروف لفتحة الشرج )
والمستمتع في هذا النوع الممنوع من النكاح هو الرجل فقط لأنه ينكح بعضو اللذة
أما المرأة فلا تستمع بشيء بل تتألم بشدة وربما سبب لها ذلك تمزقات في ذلك الموضع
ونزيف ، وقد يقول البعض أن المرأة تستمع بنكاح الشرج والدليل ما يشاهد في أفلام
الجنس من نساء يستمتعن بنكاح الشرج ، وهذا خطأ ومغالطة ، فأولئك الداعرات في
الأفلام يمثلن المتعة ويخفين الألم أو أنهن لكثرة ما فعل بهن في فتحة الشرج لم يعدن
يشعرن بالألم أو أنهن يعالجن ببعض الأدوية الموضعية لكيلا يشعرن بالألم أو
أي سبب آخر
فالوضع الطبيعي إذا هو أن الفرج هو المكان الطبيعي للإتصال الجنسي والنكاح في الشرج شذوذ جنسي
والنكاح في الشرج محرم في دين الإسلام ويجوز للمرأة التي يرغمها زوجها أو يطلب منها
نكاح الشرج طلب الطلاق ويطلقها القاضي أما الديانات المحرفة كاليهودية والنصرانية
وبعض الفرق التي تدعي الاسلام --------فلا بأس عندهم بنكاح الشرج
وهذا يفسر انتشار هذا النوع من الشذوذ الجنسي في ديارهم .
ومما يجدر ذكره في هذا المقام ان مرض الإيدز الذي لاعلاج له حتى الآن ويفتك بالملايين
كل عام ينتشر في أوساط الشاذين جنسيا وعلى رأسهم الذين ينكحون النساء في فتحة
الشرج .
كما أن الذين يتعودون نكاح الشرج يتحول الأمر عندهم فلا يرغبون في نكاح النساء إلا
من الشرج وبالتالي تنتكس فطرتهم وفطرة اللواتي ينكحونهن ، فالاتصال الجنسي الطبيعي
يسعى لإشباع الطرفين الرجل والمرأة ثم هو الوسيلة الطبيعية للتناسل واستمرار الحياة
ونكاح الشرج ينسف كل هذه الأمور رأسا على عقب .
فالخلاصة أن نكاح الشرج مضر بالمرأة والرجل بدنيا ، وهو سبب لإنتشار مرض
الإيدز وغيره من الأمراض ، وقد يبدو مثيرا ومغريا للوقوع فيه ولكنه يحمل الويل لفاعله
وسبب انتشاره المجلات والفضائيات والأفلام الجنسية ، وهو محرم في دين الإسلام .
[/size]