تستمع محكمة جنايات القاهرة بجلسة الاربعاء القادم إلي شهادة "الطبيبة الشرعية" و"كبير الاطباء" الشرعيين وأيضا لشهادة محمود حمدالله "أمين شرطة" في قضية مقتل مواطن صعقاً بالكهرباء داخل قسم شبرا المتهم فيها 3 ضباط وأمين شرطة بالقسم.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محرم درويش وعضوية المستشارين حسين الحداد وعبدالسميع شرف الدين وأمانة سر ابراهيم أحمد وجاد كنعان.
استمعت المحكمة علي مدي 3 ساعات إلي عدد من الشهود.. قال حلمي لبيب شقيق المجني عليه "مصطفي" إن أحد الأشخاص حضر اليهم وأخبرهم ان شقيقه المحجوز بقسم شبرا تم نقله إلي المستشفي وعندما توجه للمستشفي وجده جثة هامدة وبه اصابات وتورم.. فتقدم ببلاغ للمحامي العام لنيابات شمال القاهرة.
أضاف أنه تعرض للاكراه من جانب بعض الضباط للتصالح في القضية حتي اضطر للتصالح.. خوفاً علي نفسه وأسرته.
وقال النقيب أمجد فؤاد علي عزب "ضابط منوب" قسم شبرا أثناء الواقعة.. إن مأمور القسم طلب مفتاح الحجز لمتابعة أعمال البياض التي كانت تجري.. وحصلت علي المفتاح من رئيس التحقيقات المقدم عبدالعزيز الصيرفي.. وكان المجني عليه "مصطفي" داخل القسم واخذ "يخبط" بصورة عالية.. ويهذي بكلمات غير مفهومة وفي حالة هياج.. فتم استدعاء رئيس المباحث "النقيب" خالد البروي" ومعه "الأمين" أنور سعد الذي كان معه القيد الحديدي.. وقام بضرب المجني عليه "مقص" أوقعه علي الأرض وتمت السيطرة عليه وقيده بالقيد الحديدي وقام "النقيب" عبدالعزيز الصيرفي بضربه بعصا علي بطنه مرتين.. وكان النقيب البروي يحمل "كرباج" ولم يستخدمه.. وبعدها تم تعليق "المجني عليه" بأمر من رئيس المباحث ورئيس التحقيقات من يديه في شباك غرفة المولد الكهربائي لمدة حوالي ساعة ونصف الساعة.. وحوالي الساعة 3 ليلا.. نادي بعض المحجوزين لسوء حالة المجني عليه.. فقمت بفتح الحجز ووجدت "المجني عليه" في حالة إعياء وملقي علي الأرض.. وتم استدعاء الإسعاف بمعرفة المأمور ورئيس التحقيقات وعندما تأخرت الاسعاف تم نقله بسيارة الشرطة إلي مستشفي قسم شبرا.. وأكد أنه لم يشاهد أحداً يصعق المجني عليه بالكهرباء.
اما الشاهد جمال عبدالعزيز "أمين شرطة" فقال: أثناء عرض المتهمين وجدت المجني عليه "مصطفي" مقيد بالقيد الحديدي من الخلف ومعلق في شباك مولد الكهرباء والأصبع الكبير فقط لقدميه علي الأرض.. فطلبت من رئيس التحقيقات النقيب "الصيرفي" فك قيده والاكتفاء بما تم بعد أن عرفت أنه كان في حالة هياج.. فلم يرد رئيس التحقيقات ورد علي "النقيب" أمجد فؤاد "ضابط منوب" مالكش دخل فانصرفت وسمعت ثاني يوم أن "مصطفي" توفي.. ولم اشاهد أي شخص يقوم بقيده أو تعليقه أو صعقه بالكهرباء.
تقدم دفاع المتهمين بتقرير طبي استشاري يؤكد استحالة وقوع الحادث كما تم تصويره بأوراق الدعوي وطلب صورة من التقرير وتصوير أوراق الدعوي فاستجابت المحكمة.