في "عيد الحب" استغل براءة طفولتها رغم معالم الأنوثة الطاغية عليها واستطاع بوردة حمراء أن يفقدها عذريتها.
وقعت الكارثة وبدأت تشعر ببذرة الخطيئة تتحرك في أحشائها ولم تكن قد أبلغت أحداً بما اقترفته.. فوجئ أهلها بالعار الذي جلبته لهم وهي بعد لم تصل إلي السادسة عشرة من عمرها.. لكنهم أدركوا أن الاندفاع نحو أية حماقة بقتلها أو قتل من ارتكب الخطيئة معها لن يجدي.. فاضطروا لإجباره علي الزواج من ابنتهم بموجب عقد زواج عرفي لحين بلوغها سن الزواج الرسمي. وهو الثامنة عشرة حتي يمكن تحويل العقد إلي عقد رسمي طبقا للقانون.
مرت الأيام والشهور إلي أن وضعت المراهقة ثمرة خطيئتها طفلا جميلا.. لكن الأب منذ لحظة ولادته لم يهمتم حتي برؤيته أو رؤية زوجته العرفية التي لم تهتم هي الأخري في بداية الأمر بلا مبالاته معتمدة علي إعلان زواجها منه عرفيا وسط الأهل والجيران ستراً لعارها. إلي أن بلغت الثامنة عشرة من عمرها فاضطرت مع أهلها للذهاب إليه لاجباره مرة أخري علي تحويل عقد الزواج العرفي إلي رسمي ولكنه رفض كما تهرب من استخراج شهادة ميلاد لابنه منها بل وأكثر من ذلك رحل من مسكنه ليتواري عن أعينهم وانتقل للسكن والمعيشة في مكان آخر لاتعلمه تلك الزوجة التي اضطرت للخضوع لواقع امرها علي مضض وتحمل مسئولية تربية ابنها والانفاق عليه بمفردها إلي ان بلغ سن الالحاق المدرسي فاضطرت من جديد للبحث عن والد ابنها وزوجها العرفي لاجباره هذه المرة علي استخراج شهادة ميلاد لطفلها الذي بلغ عامه السادس لإلحاقه بالمدرسة ولكن دون ان تعثر له علي أثر مما اضطرها للذهاب لمكتب تسوية المنازعات بمصر الجديدة برئاسة إقبال أبوالنصر للمطالبة برفع دعوي اثبات نسب لطفلها بموجب عقد زواجها العرفي الذي بين يديها وقام فكري محمود وسامية جمال وايمان عزت خبراء القانون والنفس والاجتماع بتحرير طلب الدعوي لها.