بسم اللة الرحمن الرحيم
اسمع باستمرار ان التعارف و الزواج عبر النت محرم شرعا و لكن ماذا لو كان الشخص عندة ظروف خاصة تجبرة على ذلك؟
انا فتاة متعلمة و احمل شهادة بكالوريوس , متدينة و ملتزمة و الحمد للة . عمري 30 سنة . من ثلاثة سنوات حصلت عندي مشكلة صحية هي بسيطة, و لكن تتطلب مني ان استمر على تناول دواء لها لحتى يتم الشفاء التام .
تقدم لخطبتي رجال كثيرون و لكن كل ما اقول لهم اني اتناول دواء لا يعودون و يرفضونني . فقررت ان استخدم وسيلة اخرى للزواج وهي ان ادخل على موقع زواج اسلامي على النت للبحث عن زوج متدين و متعلم في نفس الوقت حتى اعرض لة وضعي الصحي فهناك رجال ممكن يتفهموا الوضع . مع العلم اني اعلمت اهلي بذلك وليس الامر سرا فهم على دراية باني ادخل النت للبحث عن زوج . وايضا هم مستعدين للبحث عن هذا الشخص و السؤال عنة اذا وجد .فهل ما اقوم بة يعد محرما
الإجابة:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبعد:
- فالزواج شأنه عظيم وخطير ويحتاج إلى التدقيق والتحقق من صفات المتقدم، وخاصة في هذه الأزمان، وليس الانترنت وسيلة مثلى لذلك، ثم إن ذلك التعارف لابد أن يكون على الوجه الشرعي بوجود محرم، وقد يؤدي إلى محرمات أشد، وليس معرفة الأهل دليلاً على إباحته، ويمكن البحث عن طريق الصالحين والأقارب وأهل المساجد ، والأمر بيد الله سبحانه وتعالى، وكل شيء بقدر الله تعالى وقدرته، وحين يأذن جل شأنه، فعليك بكثرة الدعاء، والله هو المجيب، قال تعالى:" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا"، والله أعلم