تجمهر عدد كبير من أهالي مدينة الطور، والعاملين في المنطقة الصناعية، وأصحاب الورش، والمحال أمام ديوان عام المحافظة، احتجاجاً علي انقطاع المياه لليوم الثالث علي التوالي، مطالبين بإيجاد حل جذري للمشكلة، وهو ما أرجعه مسؤول في الإدارة الهندسية إلي سرقة خطوط المياه.
قال عدد من الأهالي: إن منسوب مياه الآبار التي تعتمد عليها المدينة انخفض بشكل واضح، مشيرين إلي معاناتهم من انقطاع المياه لفترات طويلة تصل أحياناً إلي عدة أيام.
وشكا مئات المواطنين في أحياء بدر، ومبارك، والمروة، والأمل، والمنشية، وقرية الجبيل، والوادي، وحي الزهور الذي يقع به ديوان عام المحافظة من عدم صعود المياه إلي الأدوار العليا في العمارات السكنية، معربين عن مخاوفهم من حدوث أزمة مياه، بسبب اعتماد المدينة علي المياه الجوفية التي قل منسوبها بسبب زيادة عدد السكان، ونقل المياه إلي شرم الشيخ، وبيعها للفنادق والمنتجعات السياحية، علي حد قولهم.
وحذر حميد سعد الدورمي، عضو مجلس محلي المدينة، من نفاد مياه الآبار بسبب عدم سقوط أمطار منذ سنوات، مطالباً بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة قبل حدوث كارثة، وتوصيل مياه النيل إلي المدينة.
من جانبه صرح مصدر مسؤول في الإدارة الهندسية بأن سبب نقص المياه وانقطاعها هو تعرض بعض الخطوط للسرقة، مشيراً إلي أن لجنة من مجلس المدينة، والتعمير، والري أوصت بإيجاد حل جذري للمشكلة، مؤكداً أن منسوب المياه الجوفية بدأ في النفاد، رغم تشغيل بئرين جديدتين هذا العام لكنهما بنفس منسوب الآبار الأخري.