الفوز وحده لا يكفي الفراعنة

تحت شعار "الفوز وحده لا يكفي" يخوض منتخبنا الوطني في السابعة والنصف من مساء اليوم بتوقيت غانا التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة الاختبار الثاني في رحلة الدفاع عن لقبه الافريقي عندما يخوض الفريق مباراته المهمة والصعبة امام شقيقه ومنافسه السوداني علي استاد "بابا يارا" بمدينة كوماسي الغانية ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة.
وعلي الرغم من الفارق الكبير بين مستوي الكرة المصرية والسودانية علي مدار العقود الأربعة الأخيرة تبدو المباراة في غاية الصعوبة نظراً للاهمية البالغة التي تحظي بها دائماً مباريات الفريقين سواء كانت علي المستوي الودي أو الرسمي.. ويزيد من صعوبتها هذه المرة انها تمثل فرصة لكل من المنتخبين نحو تحقيق هدفه.
المنتخب المصري يدخل المباراة بدافع تحقيق الفوز الثاني له علي التوالي وتعزيز فرصته في التقدم خطوة جيدة في طريق الدفاع عن لقبه لأن الفوز في مباراة اليوم يرفع رصيد الفريق الي ست نقاط تضعه بشكل كبير في الدور الثاني وربما تضعه بالفعل في هذا الدور اذا انتهت مباراة المنتخبين الكاميروني والزامبي قبل هذه المباراة وعلي نفس الاستاد بفوز زامبيا أو تعادلها.
كما يرغب المنتخب المصري في التأكيد علي ان الفوز الكبير للفريق علي أسود الكاميرون 4/2 في الجولة الأولي من مباريات المجموعة لم يكن مصادفة وانما يعبر بالفعل عن المستوي الحقيقي لأحفاد الفراعنة الذين حضروا الي غانا للدفاع عن اللقب.. ولا يختلف اثنان علي ان المنتخب المصري قدم مع نظيره الايفواري أفضل المستويات في البطولة الحالية حتي الآن ويبدو انهما يغردان خارج السرب حيث ظهرت جميع الفرق الأخري بشكل مغاير لنا كان متوقعاً منها.
أما المنتخب السوداني "صقور الجديان" فيسعي الي تحقيق الفوز لأهداف أخري أولها الثأر من المنتخب المصري الذي تغلب عليه في آخر المواجهات بينهما 3/صفر و6/1 في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بالمانيا.. وبالتالي فان المباراة ستكون ذات طابع ثأري ويضاف الي ذلك الحساسية التي تسيطر دائما علي المواجهة بين المنتخبات العربية.
من المنتظر ان يجري حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا تغييرات قليلة علي التشكيل الأساسي للمنتخب في مباراة اليوم أمام السودان عما كان عليه في مباراة الكاميرون لاختلاف خطة المباراتين وإن كان الشئ المشترك بينهما هو الاعتماد علي الهجوم المكثف والخاطف وهو ما ركز عليه الجهاز الفني في المران الاخير للفريق والذي شهد أيضاً التركيز علي تسديد ضربات الترجيح.
تعرض اثنان من البعثة الإعلامية المصرية في مدينة كوماسي الغانية أمس الجمعة لاعتداء من قبل لاعبي ومدرب المنتخب السوداني في الفندق الذي تقيم فيه البعثة السودانية بعدما حاول الاثنان اجراء بعض المقابلات مع البعثة السودانية.. وبدأت المشكلة عندما حاول كلا من أدهم الكموني وحسام منصور مراسل ومخرج القناة الأولي المصرية الحصول علي بعض التصريحات من لاعبي المنتخب السوداني وجهازهم الفني قبل مباراتهم المهمة امام منتخبنا والمقررة اليوم السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين 2008 بغانا.
فوجئ حسام والكموني بلاعبي السودان ومدربهم محمد عبد الله مازدا يعتدون عليهما دون سبب واضح كما خطف لاعبو السودان الكاميرا من أيدي الاعلاميين وقذفوا بها الي الارض لتتحطم أمام مجدي شمس الدين سكرتير عام الاتحاد السوداني للعبة ورئيس بعثة الفريق في كوماسي والذي فشل في ايقاف الاعتداء من لاعبيه.
وفي نفس الوقت حاول أسامة حمدي سكرتير ثالث السفارة المصرية لدي غانا والذي تواجد أثناء الواقعة في فض الاعتداء ولكنه فشل أمام الحماس الشديد من لاعبي السودان في الاعتداء علي الاعلاميين المصريين حتي انتهاء الواقعة.
حرر الاعلاميان محضراً بالواقعة في أحد أقسام الشرطة بغانا حفاظاً علي حقهما كما اتصلا بالكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم والموجود حالياً مع البعثة المصرية في كوماسي حيث شرحا له الواقعة.. ووعد زاهر بالاتصال برئيس البعثة السودانية لتسوية مثل هذه الخلافات التي يجب ألا تطرأ اطلاقاً بين الاشقاء في مصر والسودان مشيراً الي ان الجانب المصري يسعي دائماً الي القضاء علي مثل هذه الأمور المستحدثة بين الجانبين المصري والسوداني لان المنافسة في الملعب يجب ألا تنتقل خارجه.
في نفس الوقت أكد مسئولو السفارة المصرية أنهم سيتقدمون بشكوي علي كل من اللجنة المنظمة للبطولة والاتحاد الافريقي للعبة "كاف" بشأن هذه الواقعة لحفظ حق الاعلاميين.
كادت شائعة بتعيين الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون لادارة مباراة منتخبنا مع نظيره السوداني تفسد الاستعدادات الاخيرة لمنتخبنا في كوماسي قبل 24 ساعة فقط من المباراة أمام المنتخب السوداني والمقررة اليوم السبت ولكن سرعان ما تعرف مسئولو البعثة المصرية في غانا علي الحكم الذي كلف بادارة المباراة وهو الحكم البنيني كوفي كودجا.
علي الرغم من اعتراض مسئولي البعثة علي أي من حكام البطولة بمن فيهم العرجون.