جريمة بشعة شهدتها الاسكندرية.. الضحية فيها "طفلة" تبلغ من العمر "7 سنوات" و"الجاني" تاجر أخشاب ضاق ببكائها في لحظات الحب التي يقضيها بين أحضان "عشيقته" والدة "الطفلة" فحطم عظامها وهشم رأسها حتي لفظت أنفاسها بين يديه.
الاغرب من ذلك أن "الأم" تسترت علي جريمة "عشيقها" وساعدته في التخلص من جثة "طفلتها" بعد أن وعدها بالزواج.. ولم يكتفيا بذلك بل حاولت "الأم" إلصاق التهمة بزوجها "تاجر السيارات" المفلس للتخلص منه.. وتعيش مع صديقها.
وسعياً لتنفيذ مخططها... عادت "الأم" إلي القاهرة.. وأبلغت بقيام مجهولين يستقلان سيارة حديثة بخطف نجلتها أثناء عودتها من المدرسة بشارع هارون الرشيد بالنزهة.. علي الفور تم اخطار اللواء فاروق لاشين مدير إدارة البحث الجنائي الذي أعد فريق بحث بقيادة اللواء أمين عز الدين مدير مباحث العاصمة لإعادة "الطفلة" وضبط "الجناة".
كشفت التحريات التي أشرف عليها العميد حسن السوهاجي رئيس مباحث قطاع شرق أن اليوم الذي ذكرته الأم المبلغة هند محمود "27 سنة" ربة منزل هو يوم إجازة.. وأن ابنتها لم تتوجه إلي المدرسة فيه.. وبمواجهتها قالت إن واقعة الخطف حدثت بالاسكندرية.. وأن ضباط قسم العامرية رفضوا تحرير محضر بأقوالها.. وأنها تقدمت بشكوي للأمن العام بذلك.
تم عرض التحريات وتراجع "الأم" عن أقوالها أمام اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداحلية لأمن القاهرة الذي كلف العميد سمير عبدالمنعم رئيس مباحث جرائم القتل بتشكيل فريق عمل والقيام بمأمورية إلي الاسكندرية صحبة "المبلغة" للتحري عن الواقعة وملابساتها ومعرفة مكان "الطفلة".
توجهت المأمورية التي قادها العميد سمير عبدالمنعم وبصحبته الرائد محمد رضوان معاون مباحث قسم شرطة حدائق القبة إلي الاسكندرية.. وكشفت التحريات أن "الأم" علي علاقة غير شرعية مع تاجر الاخشاب سيد محمد "طالب" يعمل في تجارة الاخشاب مع "والده" تاجر الأخشاب الشهير بالاسكندرية.
تبين أنها تعرفت عليه منذ عام تقريباً عندما استأجرت شقة بشاطئ النخيل لقضاء إجازة الصيف.. وتكررت لقاءاتهما المحرمة.. وأن "التاجر" استأجر لها شقة مفروشة بشاطئ النخيل لتقضي معه شهراً.. فأصطحبت "ابنتها" وسافرت إليه.
كما تبين أن "الأم" كانت مع "عشيقها" في أحد مطاعم الأسماك وبصحبتها "أبنتها" التي اصيبت بحالة إعياء بعد تناول الطعام.. قام بعدها "عشيق الأم" بضربها بالمطعم ثم غادر الجميع.
تكشفت حقائق جديدة أمام رجال المباحث حيث تبين أن "تاجر الأخشاب" كان دائم التعدي بالضرب علي "الطفلة" لكثرة بكائها مما يعكر صفو مزاجه في لحظات المتعة مع "الأم" وأنه تخلص منها بالضرب المبرح بعد تناولهم العشاء بمطعم الأسماك.
تم ضبط "تاجر الاخشاب" وبمناقشته انكر علاقته باختفاء "الطفلة" أو معرفة مكانها.. مدعياً أن "عشيقته" أخبرته أن طفلتها لقيت حتفها صعقاً بالكهرباء أثناء لهوها بالشقة.. فتم احتجازه بقسم شرطة الدخيلة.
وبمواجهة "الأم" بالتحريات وأقوال "عشيقها" أنهارت أعصابها واعترفت بحقيقة الواقعة مؤكدة أن "تاجر الأخشاب" كان دائم الشكوي من "ابنتها" وأنه تعدي عليها بالضرب ركلا ولكما.. ودفعها لترتطم بالسرير وتسقط جثة هامدة.
وأنها حاولت دفنها سراً بمدفن صديقتها "كوافيرة" لكنها رفضت.. كما طلبت من صديقة أخري دفن أبنتها المتوفاة.. لكنها طالبتها بتصريح الدفن.. وعندما عجزت عن التصرف في الجثة طالبت "عشيقها" بالتخلص منها قبل أن تظهر رائحتها وينكشف أمرهما.. وبعدها حصل علي الجثة ولم نعرف مكانها.
بمواجهة "المتهم" بأقوال عشيقته حاول التنصل من جريمته وفي النهاية اصطحب العميد سمير عبدالمنعم والرائد محمد رضوان إلي قصر فخم بالعجمي وارشد عن مكان جثة "الطفلة" منة الله "7 سنوات" المدفونة في حديقة القصر الذي يمتلكه المتهم.. ليتم استخراجها وعرضها علي النيابة.. حيث أكد مفتش الصحة إصابتها بتهشم في جميع أجزاء الجسد وكدمات شديدة.
وعند مواجهة "الأم" مع "عشيقها" تبادلا الاتهامات واعترفت "المتهمة" أنها كانت تستعد لتلفيق الاتهام لزوجها "تاجر السيارات" المفلس للزج به خلف القضبان وتحصل علي حريتها للتزوج من حبيب القلب "تاجر الأخشاب" ويتم تحرير محضر باقوالهما.. وإحالتهما إلي نيابة الدخيلة للتحقيق.