ليس من المبالغة بحال ان نقرر ان شخصية اديب المعرة ورهين المحبسين ابي العلاء المعري من اكثر الشخصيات الادبية في تاريخ الادب العربي اثارة وثراءً وعمقاً في اللفظ والمعنى، ولقد اتاحت له سعة اطلاعه وحدة ذكائه وصفاء ذهنه ورحلاته العلمية ان ينفرد بصور ادبية )شعرية ونثرية( لم تكن مألوفة أو معروفة بين ادباء زمانه وتمثلت تلك الصور في انتاجه الادبي الغزير ك دواوينه )اللزوميات سقط الزند( ورسائله النثرية ك )رسالة الغفران رسالة الملائكة الفصول والغايات .. الخ( هذا الى جانب ما تميزت به هذه الشخصية الادبية الفريدة من غرابة الاطوار وتنكب المألوف من حياة الناس كإعراضه عن الزواج وامتناعه عن اكل...